من أين أبد؟

من أين أبدأ ؟

عندما كنت شابا حرا طليقا ولم يكن لمخيلتي حدود كنت أحلم في تغيير العالم..وكلما ازددت سنّا وحكمة كنت أكشف أن العالم لا يتغير لذا قللت من طموحي إلى حد ما وقررت تغيير بلدتي لا أكثر.
إلا أن بلدتي هي الأخرى بدت وكأنها باقية على ما هي عليه وحينما دخلت مراحلة الشيخوخة حاولت محاولة يائسة أخيرة أن أغير عائلتي ومن كانوا أقرب الناس إليّ ولكن باءت محاولتي بالفشل.
واليوم.. وأنا على فراش الموت. أدركت فجأة كل ما الأمر.. ليتني كنت غيرت ذاتي في بادئ الأمر.. ثم بعد ذلك حاولت تغيير عائلتي ثم بإلهام وتشجيع منها ربما كنت قد أقدمت على تطوير بلدتي..ومن يدري استطعت أخيرا تغيير العالم برمته.
لكننا نقول لك :ابدأ بنفسك وبتغيرك معا.
لأن التفاعل بين الإنسان وبيئته أمر حتمي ولو انتظر كل شخص إلى أن يطمئن على استيفائه لكل الشروط لما قام عمل ولكن الإنسان يُعين ويعاون.
فمن شروط النجاح: أن تتلازم حالتا العمل والتربية معا.. أما أن تمضي السنوات تلو السنوات ولا يسأل أحد نفسه عن إنتاجيته الحقيقية في مجتمعه ودوره في عملية استنهاض المجتمع، بحجة أنه يربي نفسه فهو مؤشر خطير يشير إلى تخلُّف الحالة الفكرية.
الحياة إصرار على الرغم من الإخفاق ونهوض على الرغم من السقوط..إنها وقفة التحدي في أعماقنا لذلك لكي نعيش الحياة يجب أن نعرف ولكي نعرف يجب أن نسأل ونفهم ولكي نفهم يجب أن نعمل ونتحرك.
يقول (جميس آلان) مؤلف كاتب (مثلما يفكر الإنسان): سيكشف الإنسان أنه كلما غيّر أفكاره تجاه الأشياء والأشخاص الآخرين، ستتغير الأشياء بدورها والأشخاص الآخرون بدورهم.. دع شخصا يغيّر أفكاره وستندهش للسرعة التي ستتغير يها ظروف حياته المادية.  

Yorumlar

Bu blogdaki popüler yayınlar

Biraz Ortaya Karışık

Biraz da Türkçe..

Biraz da Türkçe 2