Kayıtlar

Temmuz, 2018 tarihine ait yayınlar gösteriliyor

لا تحمل الكأس طويلا

لا تحمل الكأس طويلا          في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة لطلابه عن التحكم بضغوط الحياة بأعبائها، فرفع كأسا من الماء وسأل المستمعين : ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟          كانت الإجابات تتراوح بين ٢٠ غ إلى ٥٠٠ غ.          فقال المحاضر: لا يهمّ الوزن المطلق لهذه الكأس، فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكا فيها هذه الكأس. فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعدة فسأشعر بألم في يدي ولكن لو حملته لمدة يوم فستسدعون لي سيارة إسعاف! ثم تابع قائلاً:          الكأس لها نفس الوزن تمامًا ولكم كلما طالت مدة حملي لها زاد وزنها. فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه مواصلة لأن الأعباء سيتزايد ثقلها فيما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعها مرة أخرى. .          النفس وحدها هي مصدر السلوك والتوجيه حسب ما يغمرها من أفكار ويصبغها من عواطف.. ونحن نستطيع أن نصنع من أنفسنا مثلا رائعة إذا أردنا وسبيلنا إلى ذلك تجديد أفكارنا ومشاعرنا.          كثيرا ما اهتم علماء النفس بموضوع الوهم وق

وجدوه يقطع شجرة

وجدوه يقطع شجرة                   سألوه               : لماذا ؟           أجاب     : لأنني وجدت بجوارها فأسًا .          فسألوه   : ألم يكن من الممكن أن تحفر به قناة تأتي لها بالماء ؟!          قال                 : كان ممكناً .          قالوا               :ألم يكن من الأفضل أن تقطع به الأعشاب أو تحفر في الأرض مكانًا لشجرة        أخري ؟!            ألم يخطر ببالك أنها الشجرة الواحدة هنا والدنيا حَرٌ وانت في حاجة إلى ظل ؟!.          فوضع الرجل هامدًا كأن الشجرة هي التي قطعته ورمته، وقال :          كيف لم يخطر لي أنه كان في الإمكان أن أعمل شيء آخر غير الذي فعلت !..     يقول مفكرٌ إنكلزي : بإمكانك وأنت في السجن من وراء القضبان الحديدية وتنظر إلى    الأفق وأن تُخرج زهرة من جيبك فتشمها وتبتسم وأنت في مكانك وبإمكانك أنت في القصر         على الديباج والحرير أن تحتدَّ وأن تغضب وأن تثور ساخطًا من بيتك وأسرتك وأموالك.       ويقول عالم النفس الأمريكي الشهير (وليم جيمس): إن أعظم اكتشاف يتمثّل في قدرة الإنسان علي تغيير مجرى حياته إذا ما غيّر تفكيره. وفي كتابه : (مش

الخروج من الشرنقة

الخروج من الشرنقة كان رجل يراقب فراشة وليدة في شرنقتها وهي تتأهَّب لتخرج من الحياة.. بعد بعض الوقت بدأت الشرنقة تتشقق وينفتح جزء صغير منها.. جلس الرجل يتمأل عن كثب هذه الفراشة الوليدة وهي تحاول أن تخرج إلى النور، وكانت تجاهد بقوة المحاولة إخراج جسمها الكبير من الثقب الصغير. توقفت الفراشة فجأة عن الحركة وبدا كأنها فشلت في الخروج وبئست من المحاولة.. قرر الرجل المتعاطف مساعدة الفراشة على الخروج. فما كان منه إلا أن أخذ يوسع الثقب، حتى أزال الغشاء الذي كان يحول بين الفراشة وبين الخروج إلى الحياة.. وبسهولة خرجت الفراشة إلى الحياة بعد تفتيت الغشاء، لكنها بدت ضعيفة ومرهقة؛ كان جسمها هزيلا وأجنحتنا لا تقوي على حملها.. ظل الرجل يراقب الفراشة باهتمام، متوقعًا أن تبسط جناحيها الضعيفين وتتأقلم مع الجو تطير.. لكن شيئًا من هذا لم يحدث فلم تقوَ الفراشة على الطيران والتأقلم، وبدأت تزحف بجسمها الهزيل وجناحيها الضعيفين، لم تتمكن من التحليق في الآفاق. وما لم يدركه هذا الرجل الطيِّب العطوف الذي أراد مساعدة الفراشة بإخراجها إلى النور بسرعة، هو أنه حرم الفراشة من المعاناة ومن بذل الجهد اللزمي

حدثٌ واحدٌ ونظرةٌ مختلفة

حدثٌ واحدٌ ونظرةٌ مختلفة بعد زلزال لوس أنجلوس سنة (١٩٩٤ م) انطلق مذيع إحدى القنوات التلفيزيونية يستطلع آراء الناس في أحد الطرق التي عظم زحامها واشتدّ كربها ... طرق المذيع نافذة إحدى السيارات العالقة في الزحام وسأل سائقها عن مشاعره فردَّ عليه بصوتٍ مرتفع ولهجة غاضبة قائلا: أنا أكره هذه المدينة، مدينة المصائب، فمرة حرائق ومرة فيضانات والآن زلزال وفوق هذا سأتأخر عن موعد حضوري في الشركة .! هرب المذيع منه ولم يعقِّب خشية أن يناله شيء من انفعالات هذا السائق !.. طرق نافذة السيارة التي تليها وكرَّر على سائقها نفس السؤال فقال المسؤول : اولًا الحمد لله على أنني لم أمت، ثانيًا لقد أسدى إليَّ هذا الزلزال خدمة لن أنساها طول حياتي؛ ألا وهي : أنه اختبر لي أساسات بيتي ومتانتها.. إضافة إلى أن هذا الزحام أتاح لي فرصة تعلَّم اللغة الإسبانية عن طريق الأشرطة وقد استعددت للزحام بترمس من القهوة المفضلة!.. على كل منا أن يكون مستعدًّا دائما لأن يدفع الثمن ؛ فلا يقفز متخطبًا المراحل ومتعديا الحدود ، ولا ينجح قبل أن يدخل الإمتحان، ولا يجني الثمر قبل أن ينضج على الشجر. ولكننا كثيرًا ما نكسر القاعدة ون