الآيات الخامسة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم  
نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم لأول مرة ، وقد كان ذلك في رمضان في ليلة القدر، 
قال الله تعالى : ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) [سورة البقرة 185 ]
بدأت في تلك الليلة من رمضان وهي توافق اليوم العاشر من شهر أغسطس سنة 610 م وكان عمره صلى الله عليه  وسلم  أربعين سنة قمرية. 
كان يذهب إلى غار حراء في جبا النور وكان يتعبَّدُ هناك.نزل جبريل عليه السلام بالآيات الكريمة  ذات يوم فأمر جبريلُ محمدً ’ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق َ {١} خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَق ٍ {٢}اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَم ُ {٣}الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَم ِ {٤}عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم ْ {٥}‘
كما قال محمد ﷺ : اِنتهى عهدُ النومِ والراحةِ !!


*﷽*
 *اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق َ {١}
 *خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَق ٍ {٢} 
 *اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَم ُ {٣} 
 *الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَم ِ {٤} 
 *عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم ْ {٥}
[ سورة العلق الآيات : 1-5 ]

🍇 اقْرَأْ أول آية نزلت : 

 أوَّل آية أُنْزِلَت في كتاب الله تعالى : *اِقرأ* ، فهذا الدِّين العَظيم دِينُ عِلْم ودينُ حقيقة ، ودين مَنْهج ودليل وتَعليم وعَقْل ، إلا أنَّ القِراءة مُطْلقة وواسِعَة جدًا ، ويجب أن تقرأ *باسم ربِّك* ، وما لم تَخْتَر مَوْضوعًا يَنْفَعُكَ في الدنيا والآخرة فهذه القِراءة لا تنْفَع . 
وقد دعا النبي عليه الصلاة والسلام ربَّهُ فقال :

🌹 اللهمّ إنِّي أعوذ بك مِن عِلْمٍ لا ينفَع ، ومِن قلبٍ لا يَخْشَع ، ومِن عَيْنٍ لا تَدْمَع ، ومِن أُذُنٍ لا تَسْمَع.

 وليس كُلّ عِلْمٍ نافِع ، فَهُناك عِلمٌ نافِع وغير نافِع ، وليس كلّ عِلمٍ مُسْعِد ، والعِلم الدِّيني هو وحْدهُ المُسْعِد في الدنيا والآخرة ، 
فقوله تعالى :

🎗 ﴿ *اقْرَأ* ْ ﴾

 فهِيَ قِراءة ليْسَت مُطلقَة ؛ بل قِراءَةً تنتهي بِها إلى ربِّك ، وتتعرَّفُ بها إلى ربِّك، 
وتُعَظِّم فيها ربَّك ، وقِراءَةً هادِفَة .

 قال تعالى ﷻ :
🎗﴿ *اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ # خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ # اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ*
[ سورة العلق الآيات : 1-3 ]

الإكرام الإلهي :

 أكْرَمَك بِنِعْمة الوُجود ، وأكْرَمَك بِنِعْمة الإيجاد والإمْداد ، والهُدى والرَّشاد. 

ثمَّ قال تعالى :

🎗﴿ *الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* ﴾
[ سورة العلق الآية : 4 ]

سورة الإسراء 14
 قال تعالى ﷻ :

💦 *الرَّحْمَنُ #{١} عَلَّمَ الْقُرْآَنَ #{٢} خَلَقَ الْإِنْسَانَ #{٣} عَلَّمَهُ الْبَيَان{٤}* َ 
[ سورة الرحمن الآيات : 1-4]

🌱 فالبيان إحْدى نعَم الله الكُبرى على الإنسان ؛ بالنُّطْق والسَّماع تنتقل المعارِف بين المُتعاصِرين ، ولكن بالقلم والكتابة والقراءة تنتقل المعارف بين الأجْيال ، وبين الأُمَم، فلولا نِعْمة القَلَم لما انْتَفَعتْ أُمَّة بِأُمَّة، ولا جيلٌ مِن جيل ، والدليل نأخذ أحد العلماء ؛ *الإمام الغزالي* رحمه الله تعالى ، كان يَحْضُر درسه عدد كبير جدًا فلما انتهى التواصل الشَّفَهي ومات انتهى عِلْمُهُ ، أما حينما ألَّف كتاب عِلْم الأحياء فَعِلْمُهُ مُسْتَمِر إلى يوم القيامة ، فبِالكتابة تنتقل المعارف من جيلٍ إلى جِيلٍ ، ومِن أُمَّة إلى أخرى. 





*﷽*
🌷 *اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق* َ {١}
 *خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَق* ٍ {٢} 
 *اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَم ُ* {٣} 
 *الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَم* ِ {٤} 
 *عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم* ْ {٥}
[ سورة العلق الآيات : 1-5 ]

هذه السورة أول السور القرآنية نزولًا على رسول الله ﷺ فإنها نزلت عليه في مبادئ النبوة، إذ كان لا يدري ما الكتاب ولا الإيمان، فجاءه جبريل بالرسالة، وأمره أن يقرأ، فامتنع، وقال: {ما أنا بقارئ} فلم يزل به حتى قرأ. فأنزل الله عليه: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَق َ} عموم الخلق، ثم خص الإنسان، وذكر ابتداء خلقه {مِنْ عَلَق ٍ } فالذي خلق الإنسان واعتنى بتدبيره، لا بد أن يدبره بالأمر والنهي، وذلك بإرسال الرسول إليهم، وإنزال الكتب عليهم، ولهذا الذكر بعد الأمر بالقراءة، خلقه  للإنسان.

ثم قال:
  {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَم} أي: كثير الصفات واسعها، كثير الكرم والإحسان، واسع الجود، الذي من كرمه أن علم بالعلم  .

و { عَلَّمَ بِالْقَلَمِ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَم ْ } فإنه تعالى ﷻ أخرجه من بطن أمه لا يعلم شيئًا، وجعل له السمع والبصر والفؤاد، ويسر له أسباب العلم.

Yorumlar

Bu blogdaki popüler yayınlar

Biraz Ortaya Karışık

Biraz da Türkçe..

Biraz da Türkçe 2