الشيخ أحمد ياسين

بسم الله الرحمن الرحيم



الإسم               : أحمد ياسين
تاريجخ الميلاد       : ١٩٣٦
تاريخ الأستشهاد    :٢٠٠٤


يتمتَّع الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس بموقع روحي وسياسي متميز في صفوف المقاومة الفلسطينية
المولد والنشأة
ولد أحمد إسماعيل ياسين في قرية تاريخية تسمى جورة عسقلان في يونيو/ حزيران ١٩٣٦/1936 وهو العام الذي شهد أول ثورة مسلحة ضد النفوذ الصهيوني المتزايد داخل الأراضي الفلسطينية. مات والده وعمره لم يتجاوز خمس سنوات. عايش أحمد ياسين الهزيمة العربية الكبرى المسماة بالنكبة عام 1948/١٩٤٨ وكان يبلغ من العمر /12/١٢ عاما. 


خشونة العيش


التحق أحمد ياسين بمدرسة الجورة الابتدائية وواصل الدراسة بها حتى الصف الخامس، لكن بعد النكبة عام 1948/١٩٤٨ أجبرته على الهجرة بصحبة أهله إلى غزة، وهناك تغيرت الأحوال وعاشت الأسرة مرارة الفقر والجوع والحِرمان، فكان يذهب أحمد ياسين إلى معسكرات الجيش المصري مع بعض أقرانهِ لأخذ ما يزيد عن حاجة الجنود ليطعموا به أهليهم وترك الدراسة لمدة عام (١٩٤٩/1949-١٩٥٠/1950) لِيُعِين أسرته المُكَوِّنَة من سبعة أفراد عن طريق العمل في أحد مطاعم الفول في غزة ثم عاود(استمرَّ) الدراسة مرة أخرى.



شلله 

في السادسة عشرة من عمره تَعرّض أحمد ياسين لحادثة خطيرة أثرت في حياتِهِ كلها منذ ذلك الوقت، فقد أصيب بكسر في فقرات العنق أثناء لعبه مع بعض أقرانه عام ١٩٥٢/1952 وبعد 45/٤٥ يوما واتَّضَحَ بعدها أنه سيعيش بقية عمره رهين الشلل الذي أصيب به في تلك الفترة.
فقد البصر في العين اليمنى بعدما أصيبت بضربة أثناء جولة من التحقيق على يد المخابرات الإسرائيلية فترة سجنه وضعف شديد في قدرة إبصار العين اليسرى، والتهاب مُزمِن بالأذن وحساسية في الرئتين وبعض الأمراض والالتهابات المعوية الأخرى.

نشاطه السياسي    
شارك أحمد ياسين وهو في العشرين من العمر في المظاهرات التي اندلعت في غزة احتجاجا على العدوان الثلاثي الذي استهدف مصر عام ١٩٥٦/1956 وأظهر قدرات خطابية وتنظيمية ملموسة، حيث نشط مع رفاقه في الدعوة إلى رفض الإشراف الدولي على غزة مؤكدا ضرورة عودة الإدارة المصرية إلى هذا الإقليم.
الاعتقال
كانت مواهب أحمد ياسين الخطابية قد بدأت تظهر بقوة ومعها بدأ نجم الشيخ أحمد ياسين يلمع وسط دعاة غزة، الأمر الذي لفت إليه أنظار المخابرات المصرية العاملة هناك، فقررت عام 1965/١٩٦٥ اعتقاله ضمن حملة الاعتقالات التي شهدتها الساحة السياسية المصرية والتي استهدفت كل من سبق اعتقاله من جماعة الإخوان المسلمين عام 1954/١٩٥٤ وظل حبيس الزنزانة الانفرادية قرابة شهر ثم أفرج عنه بعد أن أثبتت التحقيقات عدم وجود علاقة تنظيمية بينه وبين الإخوان. وقد تركت فترة الاعتقال في نفسه آثارا مهمة لخصها بقوله "إنها عمقت في نفسه كراهية الظلم، وأكدت (فترة الاعتقال) أن شرعية أي سلطة تقوم على العدل وإيمانها بحق الإنسان في الحياة بحرية".

هزيمة 1967/١٩٦٧
بعد هزيمة ١٩٦٧/1967 التي احتلت فيها إسرائيل كل الأراضي الفلسطينية بما فيها قِطَاع غزة استمر الشيخ أحمد ياسين في إلهَابِ مشاعر المصلين من فوق مِنبَر مسجد العباسي الذي كان يَخطُبُ فيه لمقاومة المحتل، وفي الوقت نفسه نشط في جمع التبرعات ومعاونة أسر الشهداء والمعتقلين، ثم عمل بعد ذلك رئيسا للمجمع الإسلامي في غزة.

الانتماء الفكري 

يعتنق الشيخ أحمد ياسين أفكار جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست في مصر على يد الإمام حسن البنا عام ١٩٢٨/1928 والتي تدعو -كما تقول- إلى فهم الإسلام فهما صحيحا والشمول في تطبيقه في شَتَّى مَنَاحي الحياة.

ملاحقات إسرائيلية
أزعج النشاط الدعوي للشيخ أحمد ياسين السلطات الإسرائيلية فأمرت عام 1982/١٩٨٢ باعتقاله ووجهت إليه تهمة تشكيل تنظيم عسكري وحِيازة أسلحة وأصدرت عليه حكما بالسجن 13/١٣ عاما، لكنها عادت وأطلقت سراحه عام 1985/١٩٨٥ في إطار عملية لتبادل الأسرى بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "القيادة العامة".
تأسيس حركة حماس 
اتفق الشيخ أحمد ياسين عام 1987/١٩٨٧ مع مجموعة من قادة العمل الإسلامي الذين يعتنقون أفكار الإخوان المسلمين في قِطَاعِ غزة على تكوين تنظيم إسلامي لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي بغية تحرير فلسطين أطلقوا عليه اسم "حركة المقاومة الإسلامية" المعروفة اختصارا باسم "حماس"، وكان له دور مهم في الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت والتي اشتهرت بانتفاضة المساجد، ومنذ ذلك الوقت والشيخ ياسين يعتبر الزَعِيم الروحي لتلك الحركة.

عودة الملاحقات الإسرائيلية 

مع تصاعد أعمال الانتفاضة بدأت السلطات الإسرائيلية التفكير في وسيلة لإيقاف نشاط الشيخ أحمد ياسين، فقامت في أغسطس/آب ١٩٨٨/1988 بمُدَاهِمِةِ منزله وتفتيشه وهددته بالنفي إلى لبنان. ولما ازدادت عمليات قتل الجنود الإسرائيليين واِغتِيَال العُمَلاء الفلسطينيين قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي يوم ١٨/18 مايو/أيار ١٩٨٩/1989 باعتقاله مع المئات من أعضاء حركة حماس. وفي 16/١٦أكتوبر/تشرين الأول 1991/١٩٩١ أصدرت إحدى المحاكم العسكرية حكما بسجنه مدى الحياة إضافة إلى 15/١٥عاما أخرى، وجاء في لائحة الاتهام أن هذه التهم بسبب التحريض على اختطاف وقتل جنود إسرائيليين وتأسيس حركة حماس وجهازيها العسكري والأمني.

محاولات الإفراج عنه 
حاولت مجموعة فدائية تابعة لكتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- الإفراج عن الشيخ ياسين وبعض المعتقلين المسنين الآخرين، فقامت بخطف جندي إسرائيلي قرب القدس يوم 13/١٣ ديسمبر/ كانون الأول 1992/١٩٩٢ وعرضت على إسرائيل مبادلته نظير الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، لكن السلطات الإسرائيلية رفضت العرض وقامت بشن هجوم على مكان احتجاز الجندي مما أدى إلى مصرعه ومصرع قائد الوحدة الإسرائيلية المهاجمة ومقتل قائد مجموعة الفدائيين.وفي عملية تبادل أخرى في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 1997/١٩٩٧جرت بين المملكة الأردنية الهاشمية وإسرائيل في أعقاب المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل في العاصمة عمان وإلقاء السلطات الأمنية الأردنية القبض على اثنين من عملاء الموساد سلمتهما لإسرائيل مقابل إطلاق سراح الشيخ أحمد ياسين، أفرج عن الشيخ وعادت إليه حريته منذ ذلك التاريخ.

 الإقامة الجبرية   
وبسبب اختلاف سياسة حماس عن السلطة كثيراً ما كانت تلجا السلطة للضغط على حماس، وفي هذا السياق فرضت السلطة الفلسطينية أكثر من مرة على الشيخ أحمد ياسين الإقامة الجبرية مع إقرارها بأهميته للمقاومة الفلسطينية وللحياة السياسية الفلسطينية.

محاولة الاغتيال
قد تَعَرَّض الشيخ أحمد ياسين في ٦/6 سبتمبر/ أيلول 2003/٢٠٠٣ لمحاولة اغتيال إسرائيلية حين استهداف مروحيات إسرائيلية شقة في غزة كان يوجد بها الشيخ وكان يرافقه إسماعيل هنية. ولم يكن إصاباته بجروح طفيفة في ذراعه الأيمن بالقاتلة.

استشهاده  
استشهد الشيخ أحمد ياسين فجر 22/٢٢ مارس/آذار 2004/٢٠٠٤ إثر قيام مروحيت الأباتشي الإسرائيلية بإطلاق ثلاثة صواريخ على الشيخ المقعد وهو خارج على كرسيه المتحرك من مسجد المجمّع الإسلامي بحي الصّبرة في قطاع غزة.
كما استشهد في هذه العملية التي أشرف عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون 7/٧ من مرافقي الشيخ وجُرح اثنان من أبنائه.




Yorumlar

Bu blogdaki popüler yayınlar

Biraz Ortaya Karışık

Biraz da Türkçe..

Biraz da Türkçe 2